من طرف من روما:منذ مطلع القرن الحالي عدة اختبارات فاشلة لاعمار تلك المدن من قبل بعض الشخصيات المرموقة، خاصة الأوروبية منها، مثل رجلي الأعمال (Charles Fourier) و(Robert Owen)، بغية بناء المجتمع البشري السعيد والمساواتيٌ. وحتى اليوم، نجح دعاة "أميش" (Amish)، القائلين بتجديد العماد وهم أعضاء في طائفة بروتستانتية نشأت في أوروبا بعيد عام 1520 وتميزت بالشروط القاسية التي وضعتها لعضوية الكنيسة وبإصرارها على إعادة تعميد البالغين ورفض عماد الأطفال، الرافضين لمفهوم استخدام السلاح أو التقدم التكنولوجي، وحدها في بناء جالية أركادية يعيش أعضائها ببساطة.
انطلق العمل في بناء مدينة مريم العذراء العام 2002، ووصل اليوم الى مرحلة متقدمة وبدأ يحول جذرياً ملامح منطقة مساحتها 5 آلاف هكتار تقع بالقرب من مستنقعات (Everglades). وفي العام المقبل، ستبدأ المدينة استقبال سكانها الجدد لتحول حلم السيد توم موناغان (Tom Monaghan) الى حقيقة. ويلقب السيد "موناغان" بملك "البيتزا" ومن اللاشيء(كان يتيماً ربي على أيدي الراهبات وانضم الى قوات المارينز ثم التحق بعالم الأعمال) أسس بأميركا ثاني أكبر مجموعة لبيع البيتزا معروفة باسم (Domino’s pizza). وهذا النشاط در عليه بحراً من الأموال ما جعله يمول العديد من المشاريع الخيرية لكنه باع شركة البيتزا، في النهاية، مقابل بليون دولار العام 1998. وقبيل 15 سنة، صحت في رجل الأعمال هذا روح الدين، فأصبح أكثر اعتدالاً وباع طائرته الخاصة ويخته وقرر التدخل في المجتمع لقهر موجة الانحطاط المعنوي في العالم الغربي.
هكذا، قرر السيد "موناغان" استثمار جبل من الأموال(في البداية 100 مليون دولار وصلت اليوم الى 500 مليون) لإنشاء مدينة مريم العذراء، وهي مدينة الكاثوليك المثالية ومقر أول جامعة كاثوليكية تفتتح منذ 40 سنة في ميامي (Miami). وستحوي المدينة 30 ألف نسمة منهم 5 آلاف طالب جامعي. وعقب افتتاح المدينة في العام القبل سيتدفق إليها، كدفعة أولى، 650 طالب. وستتوسع أنشطة المدينة التجارية وعدد عوائلها تدريجياً تزامناً مع مواصلة إكمال المشروع الإسكاني الاعماري الضخم طوال ال40 سنة القادمة. وتتكون 45 في المئة من هكتارات مدينة مريم العذراء ال5 آلاف من مساحات خضراء وينابيع وبحيرات. وفي وسط المجمع السكني، ستبنى كنيسة ارتفاعها 30 متر تطل على ساحة مرسومة وفق هندسة الساحات الإيطالية الشبه مجهولة بأميركا.
وتفرض مدينة مريم العذراء على سكانها نمط عيش متزن. فالصيدليات لا تبيع أدوية منع الحمل ولا تستطيع متاجر شرائط الفيديو بيع مواد "البورنو" الإباحية التي سيحظر بثها أيضاً عبر القنوات التلفازية، التقليدية أو السلكية، التي ستنشأ بدورها هناك. ولن توافق مستشفيات المدينة على إجراء عمليات الإجهاض كونها غير مشرعة حسب قوانين المدينة. وفي هذه الطريقة يؤمن السيد "موناغان" بأنه سيعيد تأسيس "مدينة الله" في بلد يعاني من انحطاط ثقافي ومعنوي مفرط. وفق المعطيات الصادرة عن جمعية مريم العذراء، 7 آلاف شخص قدموا طلباً للعيش في المدينة الجديدة(جنة عدن كما يسمونها)، وتم تسليم إدارة 60 في المئة من أنشطة المدينة التجارية الى الجهات المعنية.
من جانبهم يتحرك الناشطون في الحقوق المدنية لإقامة دعوى قضائية كون مشروع بناء المدينة ينتهك قوانين الفصل بين الدولة والكنيسة. وتنوه جمعيات رعاية البيئة بأن بناء مدينة "مريم العذراء" سيقلص المساحة الطبيعية للأسد الأميركي (الكوجر) بولاية فلوريدا أين بقي أقل من 50 من فصيلة الحيوانات هذه. لكن مروجي المشروع يعدون باحترام البيئة وتخصيص مساحات زراعية للمنتجات البيولوجية. وفي بادئ الأمر، رفضت سلطات ولاية "ميتشيغن" الإقرار برخصة بناء المدينة ما دفع السيد "موناغان" الى الانتقال الى ولاية فلوريدا حيث لقي ترحيباً حامياً من قبل حاكمها السيد "جيب بوش" (Jeb Bush).
قرأت هذه المقالة وقلت لنفسي،،،،،،،،،،
هذا ما يفعله الغرب وأولاد جورج بوش الأب .............
ماذا فعلنا نحن ؟؟؟ !!!
انطلق العمل في بناء مدينة مريم العذراء العام 2002، ووصل اليوم الى مرحلة متقدمة وبدأ يحول جذرياً ملامح منطقة مساحتها 5 آلاف هكتار تقع بالقرب من مستنقعات (Everglades). وفي العام المقبل، ستبدأ المدينة استقبال سكانها الجدد لتحول حلم السيد توم موناغان (Tom Monaghan) الى حقيقة. ويلقب السيد "موناغان" بملك "البيتزا" ومن اللاشيء(كان يتيماً ربي على أيدي الراهبات وانضم الى قوات المارينز ثم التحق بعالم الأعمال) أسس بأميركا ثاني أكبر مجموعة لبيع البيتزا معروفة باسم (Domino’s pizza). وهذا النشاط در عليه بحراً من الأموال ما جعله يمول العديد من المشاريع الخيرية لكنه باع شركة البيتزا، في النهاية، مقابل بليون دولار العام 1998. وقبيل 15 سنة، صحت في رجل الأعمال هذا روح الدين، فأصبح أكثر اعتدالاً وباع طائرته الخاصة ويخته وقرر التدخل في المجتمع لقهر موجة الانحطاط المعنوي في العالم الغربي.
هكذا، قرر السيد "موناغان" استثمار جبل من الأموال(في البداية 100 مليون دولار وصلت اليوم الى 500 مليون) لإنشاء مدينة مريم العذراء، وهي مدينة الكاثوليك المثالية ومقر أول جامعة كاثوليكية تفتتح منذ 40 سنة في ميامي (Miami). وستحوي المدينة 30 ألف نسمة منهم 5 آلاف طالب جامعي. وعقب افتتاح المدينة في العام القبل سيتدفق إليها، كدفعة أولى، 650 طالب. وستتوسع أنشطة المدينة التجارية وعدد عوائلها تدريجياً تزامناً مع مواصلة إكمال المشروع الإسكاني الاعماري الضخم طوال ال40 سنة القادمة. وتتكون 45 في المئة من هكتارات مدينة مريم العذراء ال5 آلاف من مساحات خضراء وينابيع وبحيرات. وفي وسط المجمع السكني، ستبنى كنيسة ارتفاعها 30 متر تطل على ساحة مرسومة وفق هندسة الساحات الإيطالية الشبه مجهولة بأميركا.
وتفرض مدينة مريم العذراء على سكانها نمط عيش متزن. فالصيدليات لا تبيع أدوية منع الحمل ولا تستطيع متاجر شرائط الفيديو بيع مواد "البورنو" الإباحية التي سيحظر بثها أيضاً عبر القنوات التلفازية، التقليدية أو السلكية، التي ستنشأ بدورها هناك. ولن توافق مستشفيات المدينة على إجراء عمليات الإجهاض كونها غير مشرعة حسب قوانين المدينة. وفي هذه الطريقة يؤمن السيد "موناغان" بأنه سيعيد تأسيس "مدينة الله" في بلد يعاني من انحطاط ثقافي ومعنوي مفرط. وفق المعطيات الصادرة عن جمعية مريم العذراء، 7 آلاف شخص قدموا طلباً للعيش في المدينة الجديدة(جنة عدن كما يسمونها)، وتم تسليم إدارة 60 في المئة من أنشطة المدينة التجارية الى الجهات المعنية.
من جانبهم يتحرك الناشطون في الحقوق المدنية لإقامة دعوى قضائية كون مشروع بناء المدينة ينتهك قوانين الفصل بين الدولة والكنيسة. وتنوه جمعيات رعاية البيئة بأن بناء مدينة "مريم العذراء" سيقلص المساحة الطبيعية للأسد الأميركي (الكوجر) بولاية فلوريدا أين بقي أقل من 50 من فصيلة الحيوانات هذه. لكن مروجي المشروع يعدون باحترام البيئة وتخصيص مساحات زراعية للمنتجات البيولوجية. وفي بادئ الأمر، رفضت سلطات ولاية "ميتشيغن" الإقرار برخصة بناء المدينة ما دفع السيد "موناغان" الى الانتقال الى ولاية فلوريدا حيث لقي ترحيباً حامياً من قبل حاكمها السيد "جيب بوش" (Jeb Bush).
قرأت هذه المقالة وقلت لنفسي،،،،،،،،،،
هذا ما يفعله الغرب وأولاد جورج بوش الأب .............
ماذا فعلنا نحن ؟؟؟ !!!
