هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الاعتراض على أن يسوع لم يقل أنا الله أو اعبدونى

    بنت البابا كيرلس
    بنت البابا كيرلس
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 509
    العمر : 35
    الموقع : https://ava-kirolos.yoo7.com
    تاريخ التسجيل : 02/03/2008

    المنتدى العام الاعتراض على أن يسوع لم يقل أنا الله أو اعبدونى

    مُساهمة من طرف بنت البابا كيرلس الخميس مارس 13, 2008 4:08 am

    الاعتراض على أن يسوع لم يقل أنا الله أو اعبدونى
    يقول المعترض :
    هل قال يسوع إنى أنا الله؟ هل قال اعبدونى؟ ليس هناك قول صريح واحد فى أى من الأسفار الستة والستين التى يشتمل عليها الكتاب المقدس للبروتستانت أو الثلاثة والسبعين سفرا عند الكاثوليك يقول فيه يسوع إننى أنا الله أو اعبدونى .[/COLOR]
    الرد
    قال يسوع لتلاميذه لو كنتم عرفتمـونى لعرفتم أبى أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه ( يوحنا 14 : 6 - 7 ) الذى رآنـى فقد رأى الآب ( يوحنا 14 : 9 ) أنا والآب واحد.
    من ذلك يتضح أن يسوع هو المسيح وأنه وحده صورة الله وأن من رآه فقد رأى الله. لأن الله وصورته واحد. إذ لا يستطيع أحد أن يفرق بين الله وصورته لأن أحد لا يستطيع أن يرى الله أو روح الله إلا من خلال صورته الذى هو هو.
    لهذا عندما سأل يسوع تلاميذه قائلا من يقول الناس إنى أنا ابن الإنسان ؟ سأل ذلك بسبب صورته الإنسانية التى هى أصلا صورة الله الآب حسب إعلان السر المكتوم. فقال له بطرس ما يعتقده الناس فيه. فقال لهم يسوع وأنتم من تقولون إنى أنا ؟ أجابه سمعان بطرس وقال " أنت هو المسيح ابن الله الحى ".
    وهذا معناه أن يسوع هو المسيح صورة الآب الحى على الدوام أى الحى الذى لا يموت.
    فقال له يسوع طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبى الذى فى السماوات, وأنا أقول لك .. على هذه الصخرة - أى على إقرار الإيمان هـذا - أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ( متى 16 : 13 - 18 ).
    أى أن بنيان الكنيسة قائم على صخرة الإيمان بأن يسوع هو المسيح ابن الله الحى الذى وإن ظهر فى صورة ابن إنسان إلا أنه كان فى صورة الله الآب الحقيقية.
    الأمر الذى أثبته بولس الرسول بقوله :
    عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد ( تيموثاوس الأولى 3 : 16 ) وأيضا " أن المسيح يسوع إذ كان فى صـورة الله .. ظهـر فى الهيئـة كإنسـان " ( فيلبى 2 : 5 - 8 ) لهذا قال أيضا :
    " البشـارة التى بشرت بها لم أقبلها من إنسـان بل بإعلان يسـوع المسـيح " ( غلاطية 1 : 12 ).
    وأيضا شهد فى مقدمة رسالته إلى أهل غلاطية قائلا :
    بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح ( غلاطية 1 : 2 ).
    من ذلك نرى أن اسم يسوع المسيح هو اسم الله الذى وإن ظهر فى الهيئة كإنسان إلا أنه لم يكن إنسان بل صورة الله الذى خلقنا على صورته وشبهه.
    وهذا كان معلوما لليهود الأمر الذى يمكن تبينه من سؤال رئيس كهنة اليهود ليسوع قائلا :
    أأنت المسـيح ابن المبارك. قال له يسوع. أنا هو, وسوف تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا فى سحاب السماء. فشق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد إلى شهود قد سمعتم التجاديف. ما رأيكم. فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت ( مرقس 14 : 61 - 64 ).
    أى أن المجمع حكم على يسوع بالصلب كمجدف لأنه قال عن نفسه أنه المسيح ابن الله وهذه كانت علة صلبه.
    أم لماذا اعتبر اليهود هذا القول تجديفا. فلأن المسيح عند اليهود هو صورة الله وحكمته وكانوا يترقبون مجيئه كملك الملوك ورب الأرباب الذى يملك إلى أقاصى الأرض بقضيب من حديد ( المزمور الثانى ) لهذا عندما صرح لهم يسوع بأنه المسيح ابن الله عد مجدفا وكان هذا التصريح علة صلبه كمجدف.
    من ذلك يتضح أن يسوع المسيح لم يكن فى حاجة لإعلان إلوهيته لأن اسم المسيح فى ذاته هو اسم الله. بمعنى أن اسم المسـيح هـو اسم حكمة الله الذى به تملك الملوك ( الأمثال 8 : 15 - 16 ).
    فقضية لاهوت المسيح وربوبيته إذن تعد من المسلمات الأولية المؤسسة على الحق الكتابى.
    فالمسيح وفقا لأسفار العهد القديم هو حكمة الله الممسوح أزليا القائل :
    " أنا الحكمة .. منذ الأزل مسحت منذ البدء .. كنت عنده صانعا .. من يجدنى يجد الحياة .. كل مبغضى يحبون الموت " ( أمثال 8 : 12 - 36 ).
    وهذا الإعلان هو عين ما أعلنه يوحنا فى فاتحة إنجيله التى يعلن فيها تجسد المسيح الكلمة بقوله :
    " فى البدء كان الكلمة, والكلمة كان عند الله, وكان الكلمة الله. به كان كل شىء وبغيره لم يكن شىء مما كان. فيه كانت الحياة .. والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده " ( يوحنا 1 : 1 - 4 , 14 ).
    وأيضا شهد الروح القدس فى سفر المزامير بأن الله هو المسيح الممسوح أزليا بقوله :
    " كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك .. من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الإبتهاج أفضـل من شـركائك " ( مزمور 45 : 6 - 7 ).
    وهذا عين ما أعلنه بولس الرسول بقوله " وأما عن الابن كرسيك يالله إلى دهور الدهور .. من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الإبتهاج " ( العبرانيين 1 : 8 - 9 ).
    فالمسيح إذن هو اسم الله لهذا قال يوحنا :
    " كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء فى الجسد فهو من الله " ( يوحنا الأولى 4 : 2 ).

    وهو عين ما أعلنه بولس بقوله :
    " لأنه عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " ( تيموثاوس الأولى 3 : 16 ).
    من ذلك يتضح أن اسم المسيح ابن الله هو اسم الله لكونه واحد مع الآب والروح القدس فى الجوهر. لهذا أرسل تلاميذه قائلا إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ( متى 28 : 19 ).
    أى أن اسـم المسيح فى ذاته هو اسـم الله وهذا كان وما زال معلوما لليهـود من أسفارهـم ( مزمور45 : 6 ).
    لهذا فإن سؤال السائل هو على وزن هل قال الله أنا الله اعبدونى؟
    إن سؤال اليهود للمسيح هو إن كنت أنت المسيح قل لنا؟ أى إن كنت أنت ابن الله أى صورة الله قل لنا؟ لأن المسيح وفقا للإعلان الألهى هـو صورة الله وحكمته الممسوح منذ الأزل ( الأمثال 8 : 12 - 35 ).
    فالمسيح هو اسم ابن الله الذى هو اسم الآب أيضا الذى هو نفسه المسيح. لهذا قال الابن أنا والآب واحد من رآنى فقد رأى الآب. وقال مثل ذلك عن روحه روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما هم - أى تلاميذه - فقد عرفوه فى المسيح الماكث معهم ويكون فيهم ( يوحنا 14 : 17 ).
    فالآب أظهـر ذاته بالابن الذى فيه عرف البشر اسم الآب وصورته ( يوحنا 17 : 6 , 25 - 26 ) والروح القدس أتى باسم المسيح إذ هـو صـورة الابن الكيانية ( أمبروسيوس الروح القدس 1 : 13 فقرة 133 - 139 ) ( شرح إنجيل يوحنا 4 : 3 يو 6 : 63 ص175 - 176 ).
    وخلاصة الأمر أن أيا من رأى المسيح صورة الآب فقد رأى الآب والروح القدس أيضا لأن الابن هو الصورة الكيانية الموضحة لجوهر الثالوث. لأن الابن هو بهاء مجد الله ورسم جوهره ( العبرانيين 1 : 3 ) لأن الرسم يظهر الأصل تماما والرسم موجود بكليته فى الأصل أى أن المسيح صورة الله هو رسم الثالوث الكامل من رآه فقد رأى الآب والروح القدس جميعا بسبب وحدة الجوهر.
    لهذا قال الرب لتلاميذه عن روحه الذى هو روح الحق:
    أن العالم لم يراه ولم يعرفه أما هم فيعرفونه لأنه فى وسـطهم وسـيكون فيهم ( يوحنا 14 : 16 ) وهذا معناه أن أيا من رأى المسيح فقد رأى روح الحق أيضا.
    وعلينا أن نلاحظ أن وحدة الأسماء فى الثالوث لا تبطل اختلاف الأقانيم وتمايزها.
    وقد أعلن المسيح لاهوته وعدم محدودية صورته الإلهية التى خلقنا على صورتها وشبهها بقوله:
    " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء .. لأنه لم يرسل الله ابنه ( أى صورته ) إلى العالم لكى يدين العالم بل ليخلص به العالم. الذى يؤمن به لا يدان, والذى لا يؤمن به قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد " ( يوحنا 3 : 13 , 18 , 19 ).
    فابن الإنسان الذى هو فى السماء إله وعلى الأرض إله لم ينزل إلينا ليدين العالم بل ليخلص كل من يؤمن به أما الذى لا يؤمن به فقد دين.
    والواقع أنه ليس قول يسوع عن نفسه أنه المسيح ابن الله هو الذى يجعلنا نؤمن به إذ يمكن لأى مدعى أن يزعم أنه نبى ومرسل أو أنه المسيح ابن الله ولكنه لا شك يعجز عن أن يقدم البرهان على ذلك.
    إذن البرهان يجب أن يسبق الأقوال. بل أن الأعمال نفسها هى التى تكشف عن شخصية القائم بها فالخلق وشفاء المرضى وذوى العاهات من صم وبكم وعمى وعرج وإخراج الشياطين وإقامة الموتى وتعيين الرسل ومنحهم السلطان على الشياطين حتى يخرجوها باسمه وأن يتكلموا بألسنة ويشفوا كل مرض فى الشعب باسمه هى أعمال الله التى تشهد له وتثبت صدقه عندما يقول عن نفسه أنه هو الطريق والحق والحياة.
    لهذا قال يسوع " إن كنت لست أعمل أعمال أبى فلا تؤمنوا بى, ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بى فآمنوا بالأعمال لكى تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فى وأنا فى الآب " ( يوحنا 10 : 33 - 38 ).
    وفيما يلى نعرض لشهادة يسوع لنفسه وشهادة التلاميذ له بأنه الله.

    أولا : شهادة يسوع لنفسه بأنه الله
    قال يسوع " أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنـه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا أن الله أبوه معادلا نفسه بالله " ( يوحنا 5 : 17 - 18 ).
    وتكرر هذا الموقف أيضًا عندما قال لليهود " أنا والآب واحد. فتناول اليهود أيضا حجارة ليرجموه. فقال يسوع أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبى. بسبب أى عمل منها ترجموننى؟ أجابه اليهود لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها " ( يوحنا 10 : 30 - 33 ).
    كما أعلن الرب يسوع المسيح لليهود أنه هو القيامة والحياة بقوله :
    لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى. كذلك الابن أيضا يحيى من يشاء ( يوحنا 5 : 21 ).
    وأيضا قال لمرثا :
    أنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا ( يوحنا 11 : 25 ).
    كما أعلن لليهود أنه الحى بذاته وهو ما يعنى أيضا أنه الموجود بذاته بقوله :
    لأنه كما أن الآب له حياة فى ذاته. كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة فى ذاته ( يوحنا 5 : 21 , 26 ).
    أما الخليقة فليس لها حياة أو وجود ذاتى لأنها محمولة على الحى بذاته الذى به نحيا ونتحرك ونوجد ( أعمال 17 : 28 ).
    كما أعلن الرب للفريسيين أنه هو الله بقوله :
    " لأنكم إن لم تؤمنوا أنى أنا هو تموتون فى خطاياكم " ( يوحنا 8 : 24 ).
    كما أعلن أنه الكائن الأزلى بقوله لليهود :
    " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " ( يوحنا 8 : 58 ).


    وأيضا قوله لتلاميذه :
    لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بى .. أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى. لو كنتم قد عرفتمونى لعرفتم أبى أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه .. الذى رآنى فقد رأى الآب .. صدقونى أنى فى الآب والآب فى وإلا فصدقونى لسبب الأعمال نفسها ( يوحنا 14 : 1 - 11 ).
    وأيضا " الذى يرانى يرى الذى أرسلنى " ( يوحنا 12 : 45 ).
    كما أعلن فى الرؤيا أنه الله الأزلى الأبدى بقوله :
    أنا هو الألف والياء البداية والنهاية .. من يغلب يرث كل شىء وأكون له إلها وهو يكون لى ابنا ( رؤيا 21 : 5 - 8 ).

    ثانيا : شهادة التلاميذ والرسل ليسوع بأنه الله

    شهد يوحنا قائلا :
    نحن في الحق في ابنه يسـوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحيـاة الأبديـة ( يوحنا 5 : 20 ).
    وشهد بطرس الرسول عن الخلاص الذى أتى به المسيح بقوله :
    الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم باحثين أى وقت أو ما الوقت الذى كان يدل عليه روح المسيح الذى فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها ( بطرس الأولى 1 : 10 - 11 ).
    وقد أوضح بولس الرسول أن المسيح هو نفسه الذى جربه اليهود فى العهد القديم بقوله :
    ولا نجرب المسـيح كما جرب أيضا أناس منهم فأهلكتهم الحيات ( كورنثوس الأولى 10 : 9 ).
    وأنه هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد ( العبرانيين 13 :8 ).
    فالمسـيح حسب الجسـد. هـو الكائن على الكل إلهـا مباركا إلى الأبـد. آمين ( رومية 9 : 5 ).
    كما أوضح بولس الرسول أن المسيح هو صورة الله بقوله :
    ولكن إن كان إنجيلنا مكتوما فهو مكتوم فى الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله ( كورنثوس الثانية 4 : 4 ).
    كما أوضح بولس الرسول أن المسيح هو غاية الناموس والأنبياء بقوله:
    لأن غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن ( رومية 10 :4 ).
    لأنه عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد ( تيموثاوس الأولى 3 : 16 ).

    ثالثا : قبول المسيح العبادة لنفسه
    والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له ( متى 33:14 ).
    وأيضا قال يسوع للأعمى الذى شفاه " أتؤمن بابن الله أجاب ذاك وقال من هـو يا سيد لاؤمن به. فقال له يسـوع قد رأيته والذى يتكلم معك هو هو. فقـال أؤمـن يا سيد وسجد له " ( يوحنا 9 : 35 - 38 ).
    والواقع أن إيماننا بلاهوت المسيح لا يقوم فقط على دعامة الحق الكتابى وحده بل وعلى التسليم الرسولى ( يهوذا 3 ) المسلم للقديسين والمثبت فى الأناجيل والرسائل بأن المسـيح هـو الله الظاهر فى الجسـد باشـتراكه معنا فى اللحم والدم ( العبرانيين 2 : 14 ).

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:20 pm