هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    تفسير الاصحاح السابع من سفر التكوين

    Anonymous
    زائر
    زائر


    المنتدى العام تفسير الاصحاح السابع من سفر التكوين

    مُساهمة من طرف زائر الأربعاء مايو 14, 2008 6:49 pm

    الأصحاح السابع


    الطوفان

    وسط فساد الأرض أعلن الرب خلاصه للبشرية خلال أحداث الطوفان وتجديد الأرض ، الأمر الذى حمل رمزا لعمل السيد المسيح الخلاصى .

    ( 1 ) اهتمام الله بنوح

    الله فى رعايته الفائقة لأولاده يقول : " ادخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك ، لأنى إياك رأيت بارا لدى فى هذا الجيل " ( ع 1 ) ... ما أجمل أن يشهد الله لأولاده ، فإنها بحق شهادة صادقة ! إن كانت البشرية – فى ذلك الحين – قد جلبت لنفسها وللعالم الدمار ، لكن يبقى الله شاهدا لنوح ببره ومن أجله يهتم به وببيته فيدبر له الخلاص خلال الفلك بدقة فائقة .

    + يرى البعض أن نوحا بقى مئة وعشرين عاما فى انذار الأشرار ، وهو يبنى الفلك أمام أعينهم ليؤكد لهم صدق انذارات الله ، كان نوح وهو فى سن الستمائة موضع سخرية الناس ، إذ يصنع فلكا بهذا الحجم فى شيخوخته ليهرب من طوفان فى رأيهم من وحى خياله وللأسف أشترك كثيرون فى صنعه لحساب هذا الشيخ البار لكنهم فى غباوة طلبوا الأجرة عن تعب أيديهم ولم يفكروا فى الدخول لخلاص أنفسهم .

    + حدد الله لنوح أن يدخل من الحيوانات الطاهرة سبعة سبعة ذكرا وأنثى ومن غير الطاهرة إثنين ذكرا وأنثى ، ومن طيور السماء سبعة سبعة ذكرا وأنثى ( ع 3 ) .

    + يرى البعض أنه بهذا يكون العدد كبيرا جدا لا يسعه الفلك ، لهذا قال بعض الدارسين أن الطوفان كان محليا وليس شاملا لكل الأرض فى العالم ، لهذا التزم نوح بالحيوانات والطيور التى فى منطقته وحدها ، أما القارات الشاسعة والبعيدة والتى لم يكن يسكنها إنسان بعد فقد ضمت حيوانات وطيور بقيت إلى ما بعد الطوفان .

    + لم يحدد الله لنوح ما هى الحيوانات الطاهرة والحيوانات غير الطاهرة ، ولم تكن الشريعة الموسوية بعد قد أعلنت ، لهذا يرى البعض أن شريعة الحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة تسلمها آدم شفاها من الله وسلمت عبر الأجيال بالتقليد ، ولما جاءت الشريعة الموسوية سجلت ما هو قائم فعلا ولكن بشىء من التفصيل .

    ( 2 ) دخول الفلك

    دخل نوح وهو إبن ستمائة عام الفلك مع إمرأته وبنيه ونساء بنيه وكل الحيوانات والطيور ... " كما أمر الله نوحا " ( ع 9 ) ، ربما لم يكن هناك أية إشارة طبيعية لحدوث فيضان ، لكن بدأ الموكب يتحرك وبقى هكذا فى تحرك مستمر نحو الفلك سبعة أيام بلا باعث سوى أمر الله لنوح ، والطاعة للوصية بإيمان فى مواعيد الله . كان العالم يسخر بنوح ، وكان نوح يتمزق حزنا على إخوته مشتاقا أن يدخل بالكل إلى الفلك ليخلصوا .

    أما بقاؤه سبعة أيام فى موكب متحرك ، إنما يشير إلى الكنيسة التى تفتح أبواب الرجاء لكل إنسان كل أيام الأسبوع ، أى كل أيام غربتنا على الأرض ، فهى تستقبل كل إنسان ولو كان فى النفس الأخير من حياته !

    هذا ويلاحظ أن نوحا وأولاده لم يكن لكل منهم إلا زوجة واحدة كأبيهم آدم .

    ( 3 ) حدوث الطوفان :

    وصف الكتاب المقدس الطوفان وصفا دقيقا للغاية ، حدد فيه مدته وروى دقائق أموره ، فقد بدأ فى السابع عشر من الشهر الثانى من سنة 600 من عمر نوح ( ع 10 ) ، ظلت الأمطار على الأرض 40 يوما ( ع 12 ) ، تعاظمت المياة على الأرض 150 يوما ( ع 24 ) ، ولم تجف الأرض إلا بعد 371 يوما من بدء الطوفان يوم أمر الله نوحا أن يخرج من الفلك [ 8 : 13 – 16 ] .



    ( 4 ) تعاظم المياة على الأرض :

    كثيرا ما يردد العبارة : " تعاظمت المياة على الأرض " أو ما يشبهها ( ع 17 – 24 ) ، وبقدر ما تعاظمت المياة كان الفلك يرتفع ليسير على وجه المياة ( ع 18 ) ، مرتفعا فوق الجبال الشامخة التى تحت كل السماء ( ع 19 ) ، وقد بقيت هكذا متعاظمة 150 يوما .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:21 pm